في قلب مدينة الرياض، عاش شابٌ طيبٌ يُدعى فهد، يعمل مهندسًا في شركةٍ مرموقة. كان عمر مُحبًّا لعمله ومُخلصًا له، يتمتع بسيرةٍ طيبةٍ وسمعةٍ حسنةٍ بين زملائه وأصدقائه.
ذات يوم، بينما كان فهد عائدًا من عمله، وقع حادثٌ مروعٌ على الطريق. اصطدمت سيارته بسيارة أخرى، مما أدى إلى إصابة سائقها بجروحٍ خطيرة.
شعر فهد بالخوف والذنب، لكنه لم يتردد في مساعدة سائق السيارة المُصاب ونقله إلى المستشفى. بمرور الوقت، تعافى سائق السيارة، لكنه فاجأ الجميع بتقديم بلاغٍ للشرطة يتهم فيه فهد بالتسبب في الحادث عن عمدٍ.
انهار عالم فهد عندما علم باتهامه الباطل. لم يستطع تصديق أن شخصًا أنقذه من الموت يمكن أن يتهمه بمحاولة قتله. شعر بالظلم والقهر، ولم يفهم سبب هذا الاتهام الكاذب.
لم يستسلم فهد، بل قرر اللجوء إلى القضاء لإثبات براءته. تواصل مع محامٍ ذو خبرة في قضايا حوادث المرور، وشرح له تفاصيل ما حدث.
بعد دراسة القضية، اكتشف المحامي أن سائق السيارة المُصاب لديه دوافع خبيثة لاتهام فهد. اتضح أن سائق السيارة كان يُعاني من مشاكلٍ ماليةٍ، ورأى في هذا الحادث فرصةً للحصول على تعويضٍ كبيرٍ من فهد وشركة التأمين.
واجه المحامي تحدياتٍ جمةً في هذه القضية، منها:
شهادة سائق السيارة المُصاب: كانت شهادة سائق السيارة المُصاب هي الدليل الرئيسيّ ضد فهد، وكان من الصعب دحضها.
عدم وجود شهودٍ على الحادث: لم يكن هناك شهودٌ على الحادث، مما جعل من الصعب إثبات رواية فهد.
محاولات سائق السيارة المُصاب التضليل: حاول سائق السيارة المُصاب تقديم أدلةٍ مزيفةٍ لتشويه سمعة فهد وتأكيد روايته الكاذبة.
لكن لم يستسلم المحامي، بل واصل العمل بجدّ ودقة. تمكّن من جمع أدلةٍ قاطعةٍ تُثبت براءة فهد، منها:
تحليل مسار المركبتين: أظهر تحليل مسار المركبتين أن فهد لم يتسبب في الحادث عن عمدٍ، وأن سائق السيارة المُصاب هو من تسبب في الاصطدام.
فحص كاميرات المراقبة: تمكن المحامي من العثور على تسجيلٍ لكاميرات مراقبةٍ تُظهر لحظة وقوع الحادث، وتُؤكّد رواية فهد.
شهادة شهودٍ جدد: تمكن المحامي من العثور على شهودٍ جددٍ رأوا الحادث، وشهدوا على براءة فهد.
بعد معركةٍ قانونيةٍ شاقةٍ، انتصر فهد في النهاية. حكمت المحكمة ببراءته من جميع التهم، وأدانت سائق السيارة المُصاب بمحاولة التشهير والكسب غير المشروع.